Mn_SoKKaRaTy

Friday, May 11, 2007

ضحية محكمة الأقدار - 3


--
--
ذهب ولم ولن أنساه
--
غاب ببطء كغروب الشمس
--
رحل بعد أن جرحني بصمته
--
بعدما فقت من صدمتي والصعقة التي دمرت أحلامي اقنعت نفسي بأنها مرحلة وعدّت وياليتها كانت كذلك .. تخلصت من عزلتي النفسية وأحزاني الدفينة واقتنعت ان الدنيا لايمكن أن تخلو من جبال الهموم والمنحدرات العاطفية القاسية وأنه يجب علينا أن نسير الطريق باكمله
قررت أن أكمل مسيرتي وأنتبه لدراستي فلن ينفعني غيرها بعد المعاناة التي مررت بها.. خطوة بخطوة اتممت سنة أخرى من حياتي العلمية

--
وفي يوم من الأيام كنت ذاهبة لمقهى أحب أن أتردد عليه باستمرار لإنتظار وقت محاضرتي التالية.. أجلس على طاولتي المعهودة وأرتشف قهوتي المفضلة فأحيانا أكتب مابجعبتي من ألم ومرارة لاأستطيع البوح بها لأحد وأحيانا أراجع ما درسته في محاضرتي السابقة وأحيانا أخرى أتسلى بقراءة المجلات وأشاهد الناس من حولي وفجأة وسط ذلك الزحام كان قلبي ينبض بسرعة كبيرة.. أحسست بدفئه يقترب مني جدا
--
رن هاتفي .. صوت ذلك الرجل كان مألوفا.. إنه هو.. واذا به يعوووود
--
نعم حبيبي الذي تركني من دون عذر أو توضيح للأسباب
--
حبيبي الذي تركني وسط ذهولي مما حدث ودموعي التي أغرقتني وقلبي الذي توقف نبضه حين رحل وافتتح ملف الجروح من جديد ملف الماضي الذي تناسيته والذكريات
--
لم يعرف بماذا يبدأ حديثه أخذ يتمتم ويتأتأ بكلمات لم أفهمها
--
حادثته لأعرف سبب صمته آنذاك وليوضح لي أسباب مافعلته والدته
--
أخبرني أن سبب ابتعاده الصامت بأنه لم يريد أن يجرحني بمافعلته أمه حيث لم يكن لديها سبب للرفض سوى أنها لم تختارني بنفسها واختارني هو.. وأنه أصبح بين نارين وكما توقعت تركني ليرضي والدته .. أخبرني أيضا أنه تزوج من فتاة اختارتها له والدته بسرعة كبيرة لم يتوقعها وسافر معها لكنه لم يستطع أن يكمل دراسته فكان حبه وطيفي محاوطا به في كل وقت ومكان فقرر العودة ليلتقيني.. تفهمت الموقف وكأن شيئا لم يكن فلم يكن له ذنب بما حدث فهذا القدر وما هو مكتوب لنا فيه قد حدث وما فات لن يعود.. وفي نهاية حديثه طلبني كزوجة ثانية له لكي لايفقدني مرة أخرى فقد فعل ما أمرته والدته وسيفعل ما يريد هو دون اعتراضها له مرة آخرى.. انتابني في ذلك الوقت شعور في أن أسامحه وأعود له وشعور آخر بأن أتركه ليعيش حياته الجديدة ويتأقلم معها.. رفضت واعتذرت ثم اغلقت الهاتف.. لا أستطيع لا أستطيع أختلطت المشاعر حينها بين الفرح والبكاء.. بين الماضي والذكريات وما يحدث لي في الحاضر
--
اتصل في اليوم التالي.. استغربت طريقته في الحديث وكأنه اعتاد علي من جديد ولم افارقه لفترة طويلة.. فقد أراد أن يشكو زوجته ويتحدث معي عنها بأنها كثيرة المشاكل وأنه سيصبح أبا بعد شهور قليله باركت له وانهيت الحديث بسرعة وأغلقت الهاتف
--
وبعد مرور اسبوع تقريبا اتصل مرة أخرى ولنفس الموضوع يشكو زوجته و و و و ... وكالعادة أنهيت الحديث وأغلقت الهاتف
--
جلست مع نفسي أسألها لماذا يحدث لي ما حدث؟؟ لماذا عاد ليفتح ملف جروحي؟؟ لماذا يتصل بي؟؟ لإشتياقه لي؟؟ أم لإنه لايقوى على فراق شيء تعود عليه لفترة طويله؟؟أم ليجرحني وبدون لايشعر بكلامه عن زوجته وعن طفله القادم بعد شهور وعن حياتهما؟؟ ألا يفهم أن هذا كله يجرحني ويؤلمني.. استاءت حالتي من تفكير لا وجود لإجابة له.. وعندما عاود الإتصال قلت له وبكل شجاعة أن ماذنب زوجتك وحياتك معها بما تفعله؟؟ أجابني أنه لايقوى فراقي وفراق حبه الأول.. أجبته بأني لن أكون لك وحاول ان تنساني فهذا واقع، وقد انتهى كل شي حلمنا به وابدأ حياتك الجديدة بعيدا عن الماضي واجعله مجرد ذكريات يستحيل أن تعود.. فيامن كنت حبيبي كل شيء في العالم له نهاية.. كنت أتمنى أن تبقى علاقتي بك أبدية لكن حان وقت الرحيل.. يامن أصبحت في يوم من الأيام أتشبث بك أكثر فأكثر.. حبك سيطر على كل مشاعري وأحاسيسي وأتمسك بك أكثر من أي يوم آخر.. ورغم أن حبنا بدأ وانتهى إلا أن قلبي كان ولا يزال ملكا لمن فتح أبوابه الأولى .. ولكن حان وقت الرحيل.. حان الوقت لأودعك.. أودع أيامي معك.. حبيبي.. ماذا عساي أن أفعل سوى أن أنفذ شرطا يصعب علي تنفيذه.. الفراق حبيبي.. مالم أتمناه لنهايتنا.. حبيبي كلمة قلتها وأعلنها لك في آخر لحظة.. حبيبي أعرف ما أصعب لحظات الفراق لكني سأقاوم لأجلك ولأني عرفت نصيبي من حبك.. حبيبي تعجز الكلمات التي ينطق بها لساني عن أن تعبر عن مدى تمسكي بك لآخر لحظة فأنت كنت حبي الأول ومازلت وسوف تبقى حبي الأخير.. وقبل الوداع الأخير أختم كلماتي وأقول لك.. وداعا يا حبا تعلمت منه الكثير.. الحب.. الصداقة .. والفراق.... دمت بحفظ الله ورعايته
--
أغلقت الهاتف وانهرت وانهالت دموعي التي حبستها لأقول له ماقلت.. مرت الأيام والشهور وتشجعت لأبدأ حياتي وأنسى الماضي لا أن أتناساه وأقنعت نفسي حينها انها مجرد مرحلة (مراهقة) وليس حبا حقيقيا وأنا متيقنة أنه العكس وأعرف أني لن أستطيع ولكن المحاولات تبدوا لي الحل الوحيد لأن أتناسااااااه والعذاب
--
فبعد سنتين أنهيت دراستي الجامعية.. ثم حصلت على وظيفة واستقرت حياتي وكثر المرح بعيد عن الماضي الحزين الذي محيته كليا من ذاكرتي ولا رجعة له
--
تقدموا لخطبتي الكثيرين ولم أكن أريد الزواج من قبل لأنجز أهدافي العلمية والعملية
--
وبعد فترة قصيرة تقدم شخص كامل في مواصفاته شخص يمتدحه الكثيرين فكرت مليا وبعد الحاح اهلي بأن مضى بي قطار العمر.. ثم وافقت وبدأت حياتي التي لم أتوقع بأن تكون جميلة بل رائعة.. عشت مع زوجي 3 شهور وكانت من أجمل أيام حياتي كل يوم أجمل من الذي سبقه.. وفي يوم من الأيام جلست لوحدي في بيتي أتذكر مافعله زوجي لي فقد ضحى بحياته بهذه الشهور القليلة لأجلي ليوفر لي مالم أحلم به.. فقد كنت الحبيبة والصديقة والأم والأخت وكل شيء له
--
واخيرا يازمان لقد وجدت ضالتي.. وجدت من سيعوضني تجريح القدر والعذاب وجدته يازمان.. نعم وجدته بعد بحث دام الأيام والسنين.. بحثت عنه بين أوراقي المبعثرة.. بين ذكرياتي الجميله والحزينه.. بين الحقيقة الضائعة وحلم الخيال.. وجدته من بين ستين من جنسه.. آه يازماني العزيز كم أنا سعيدة لأنك فتحت لي أبوابك من جديد فوجدته أمامي وسررت لرؤيته.. لقيت حينها في عينيه السعادة المفقودة وفي نظراته الأمل الموعود.. قلت حينها أني أحبك فلأجلك أحيا ولك أسلم الروح فأنت فارسي الحبيب.. آه يازمان.. لقد انتظرت اليوم الذي أجده فيه بفارغ الصبر.. انتظرت اليوم الذي سأراه فيه لترويني ابتسامته وتأسرني أحاديثه.. ويزيل الآلام والعذاب عني ليصحبني ويحلق بي بعيدا ونعيش الحب والحنان ويحلو عمرنا معا وتحلو الأيام والسنين.. آه أيها الزمان.. لقد أتى اليوم المنتظر وفرحة لقائي به تمت وطغت على كل أحاسيسي بلمسة يده الدافئه ونظراته الحنونه.. حيث أقسم بعدم تركي للأيام مهما قست الظروف.. آه كم أحبك (يافرحة لقاي).. أحبك وسأظل أحبك طوال العمر.. أحبك

--

--
وبعد مرور سنة أنجبت بنتا اسميتها (جوى).. أقمت حفلا بهذه المناسبة وأتى الكثيرين من الأهل والأقارب والأصدقاء.. تعرفت على سيدة كانت صديقة لقريبتي فهي لطيفة جدا تحدثنا عن أمور كثيرة عجبت ان لها بنتين الكبرى اسمها على اسمي (البدرة) والصغرى (جوى) نفس الإسم الذي اخترته و(.......) وقلت في قرارة نفسي يالها من صدفة أم الماضي والذكريات تعووود!! ولكن كلامها عن حياتها يشبه كلاما قد سمعته من قبل وعندما ذكرت اسم زوجها شككت وقلت لنفسي هل هي زوجة (.......) أم مجرد صدفة أيضا.. دعوتها هي وزوجها وطفلتيها على العشاء في مطعم فاخر ووافقني زوجي (فرحة لقاي) الرأي
--
ذهبنا وكنا نسبقهم بوقت قصير..انتظرناهم وتفكيري لم يقف على شيء واحد بل سبحت في الأفكار في بحر الماضي كع اسئلة كثيرة تحتاج لإجابة والتي فقط تحضر عند قدومهم
--
واذا بهم قادمون نحونا
--
؟؟هو؟؟
؟؟لا ليس هو؟؟
--
وكانت الصدمة
--
نعم هو
--
لقد عاد
--
عاااااااد الماضي وكأنه اصبح قدري المكتوب الذي لاااااايفارقني.. فقد كان هو وما شككت به فعلا اصبح حقيقة والصدمة الأكبر ان زوجي كان يعرفه منذ زمان مضى وهو يعمل معه في نفس الوظيفة.. صدم هو ايضا ولكن ابتسم بخفية لأني عدت له فقط ليراني سعيدة
--
أصبحنا وكأننا عائلة واحدة لامعاناة ولا ألم ولا حزن فقط حياتنا مليئة بالحب والحنان والسعادة وكأن القدر حكم علينا بأن لانفترق بأي طريقة
--
بنهاية تلك القصة الغريبة نوعا ما والتي اصبحت أنا (البدرة) ضحية لمحكمة الأقدار وعانيت بها الكثير

--
فلم أعد
أختكم: الكئيبة
--
بل
--
اختكم: المبتهجة والمغمورة بالسعادة
--

--
ولكن

--

لتكونوا على بينة وأكون قد أوصلت الحقيقة ولم اخفي منها الا تفاصيلها الدقيقة جدا جدا والتي يطول شرحها

--

فقد كانت القصة حقيقية وواقعية حدثت لصديقة مقربة لي وقد عشت تفاصيلها معها موقف بموقف ولحظة بلحظة

واتمنى ان وصل لكم ذلك الاحساس الصادق بكل حرف وكل كلمة كتبتها من نسج الخيال
--
شكرا لحسن متابعتكم حتى النهاية وتواصلكم الأكثر من الرائع مع تمنياتي بأن حازت على اعجابكم ولكم جزيل الشكر والامتنان
--
من حبنا لها بنوفر لها ومن حبي لها بوفر لها.. شكو مادري لكن وطنية زايدة عندي
---------------oOo---------------
---------------oOo---------------

Monday, May 07, 2007

ضحية محكمة الأقدار - 2


وأتى يوم جميل آخر حين تم قبولي بالجامعة وذهبت لأقرأ اسمي من بين المقبولين فوجته هناك يبتسم لي من بعيد ويتمتم بكلمة (مبروك) فابتسمت له وشكرته أيضا من بعيد
----
بعد ظهور النتائج بيومين سافرنا مع أفراد أسرتي إلى أحدى الدول الأوروبية فجأة وكان ذلك مكافأة على نجاحي، بالطبع لم اتمكن من ابلاغه بذلك فكيف افعل وليس لدي رقم هاتفه؟؟ منذ وصلنا إلى هناك وأنا لم اكف عن البكاء حتى لم أتنزه مع أهلي ولم أفرح
----
وقتها فقط تأكدت من حبي لهذا الشاب فتمنيت أن نعود الى هنا لكي أراه عن بعد كالسابق، وعدنا وكلي شوق وأمل برؤياه، وبمجرد عودتنا اشترى لي والدي سيارة خاصة بي وهاتفا نقالا هدية آخرى للنجاح ولإستقبال العام الدراسي الجديد كليا بكل راحة ومن غير عناء فاستبشرت خيرا بأن لقائي بمن أحببت سيكون قريبا
---
وبالفعل رأيته
.
.
نعــم رأيــته
.
.
رأيته ينتظر قدومي عند بوابة الجامعة لقد كان انتظاره غريبا
فما ان نادى علي بنظراته إلا وسارعت للقاءه وما ان ذكر رقم هاتفه حتى التقطته بقلبي
وبدأنا مرحلة جديدة جميلة بعد طول انتظار وعناء تكلمنا عبر الهاتف وعرف كل منا عن حياة الآخر أدق التفاصيل
فحمدت ربي على أن هذا الشاب ينتمي لطبقتنا الإجتماعية نفسها وعرفت أنه يكبرني بسنتين وكان يدرس في الجامعة وقد حصل على فرصة جيدة ليكمل دراسته بالخارج لكنه وبعد أن التقاني رفض فكرة السفر حاليا حتى لا يبتعد عني
-----
احببته أكثر مما أحببني وبادلني هو الحب بالإخلاص والعواطف الجياشة النظيفة الشريفة البعيدة عن العبث واللذات الشيطانية
وبعد مرور أشهر على علاقتنا العاطفية تلك قرر أن يتقدم لخطبتي وبالفعل جاء في هذا المساء بصحبة أهله لخطبتي وقابلوا والدي ووالدتي وتم كل شيء بهدوء ولكن والدي طلب منهم مهلة ليسألني رأيي
وما إن سألني في اليوم التالي إلا ووافقت على الفور
-------
عشت وإياه نحلم بالبيت الجميل الذي سيجمعنا تحت سقف واحد وبالحياة السعيدة بل اخترنا اسماء أطفالنا وأيضا نوع ولون الديكور الذي سنزين به مملكتنا الصغيرة
استمرت الخطوبة لمدة عـــــام ونصف العــام
.
.
فجــــــــأه
.
.
وبلا مقدمات انقلبت أحوال والدته وأصبحت لا تطيق سماع اسمي
وعندما سألته عن السبب قال لي أنها كانت رافضة فكرة زواجي منك منذ البداية
لذلك قررنا أن نتزوج من دون علمها ونضعها أمام الأمر الواقع وبالطبع بموافقة أهلي
لكنها لا أدري كيف عرفت بما عزمنا عليه فأقسمَت على أن يسافر إبنها ليكمل دراسته لتبقيه بعيدا عني
..
ونفـــذت قســـمها
..
لم أجد ما أقوله لحبيبي وخطيبي وسط دموعي اللتي غرقت بها حين جاء لوداعي سوى
وفقك الله وأرجوا أن لا تنساني
وسافر حبيبي ورحل قلبي معه كان عزاؤنا الوحيد هو الإتصالات الهاتفية والرسائل
لى أن جاءت فترة الإجازة وعاد حبيبي لينهي عذابي وعذابه بالزواج لكن والدته أصرت على موقفها الأول
من أن لانية لها بقبولي زوجة لإبنها حتى أنها أقسمت أن تتبرأ منه ان هو فكر بالزواج مني
لذلك سافر حبيبي مرة أخرى من دون أن يفي بوعده لي بالزواج فعدت انا لحالتي السابقة بل وأسوأ
-----
مرت الأيام الطويلة والليالي الأليمة وانا بانتظار صاحب الوعد حتى اني فكرت بنسيانه والابتعاد عن طريقه
لأنه بات كمن بين نارين نار حبه ونار رضى والدته
حاولت أن اضحي بحبي لأجله وكنت أضع نفسي بمكانه ففضلت رضى والدته على نفسي لأنه أهم لآخرته أما أنا فلا أنفعه في شيء
لكني لم استطع فقد ملكني وسكن بداخلي وحل محل روحي بجسدي
----
ومرة أخرى عاد فارس أحلامي وحبيبي بعد أن طننت أن لا عودة له خاصة بعد انقطاع رسائله واتصالاته عني
كان ذلك في الرابع عشر من فبراير وهذا اليوم يسمى بيوم (الحب والمحبين) حاولت أن أتصل به ولكني
لم اتمكن فأرسلت له برساله معطرة بكلمات الحب وغلفتها بدموعي ولكن من دون فائدة
فلم يأتني منه أي رد الى الآن كما أنه لم يفكر أن يكتب لي ولو كلمه عتاب أو شكر على رسائلي السابقة
----
لم يعد حبيبي ولم يفي بوعده وهكذا تركني معلقة بين السماء والأرض وليتني أستطيع أن أنساه كما نسيني
.
.
فيا ترى هل صحيح ان كل ماكان بيننا من حب وخطوبة وذكريات جميلة ووعود بحياة مستقرة سعيدة
ما هو إلا وهم وسراب؟ أم ان فارس احلامي وحبيبي الوحيد مازال يحبني ويتمناني زوجة وحبيبة له لكن ظروفه تمنعه من لقائي ومن ان يفي بوعده لي؟ لا أدري
-----
لقد سئمت الإنتظار وكرهت لحظات الترقب والخوف والحرمان وكأنني غصن يابس مغروس في صحراء جرداء
فمن هو المتسبب بكل ماحدث لي
؟؟
!!؟
أهلي! أمه! التي عاقبتني على حبي الصادق لإبنها واصدرت حكمها القاسي على قلبي بالإعدام؟؟ أم ان محكمة الأقدار هي التي اصدرت ذلك الحكم علي لأصبح ضحية من ضحاياها؟؟ أرشدوني
---
أختكم الكئيبة: البـــــــــــدرة
---
القصة خلصت ولكن !! ودّي اقووووووووول
----
نلتقي في الجزء الثالث من ضحية محكمة الأقدار
---------------oOo---------------
---------------oOo---------------

Wednesday, May 02, 2007

ضحية محكمة الأقدار


قبل كل شيء أحب أعرفكم على شخصية القصة
لعل ذلك يساهم في حل رموز هذه الحكاية الأليمة
-------------

اسمها .......... البـــدره
------------
-------------
هي فتاة في مقتبل العمر تدرس في جامعة الكويت في السنة الثانية
تقـــــــول
كنت فيما قبل أعاني من الوحدة والفراغ والكآبة
واذا مافكرت أن أقرأ قصة أو رواية فإني لا أختار إلا
القصص الحزينة لأفرغ مابي من حزن وهموم بين سطورها وكلماتها
هذه العزلة النفسية التي أعاني منها كانت
سببا مباشرا لإبتعادي عن أسرتي حتى انهم باتو ينتقدونني ويعايرونني بها
اتعلمون لماذا كنت كذلك
؟؟؟؟
لأنه لايوجد من يفهمني ويشعر بي ويقدر ألمي وحزني

لذلك ابتعدت عنهم واحببت عزلتي
الى ان جاء ذلك اليوم المكتوب والمقدّر
كنت حينها في الصف الثالث الثانوي
عندما غادرت مدرستي باتجاه بيتنا أحسست أن هناك من يراقبني
من المدرسة الى ان اصل الى البيت
تكرر هذا المشهد أيام وشهور بل سنة ونصف السنه
كان شابا وسيما في مقتبل العمر
وقد تبين لي من ملامحه أنه يكبرني بعض الشيء ولكن لم أكن أعلم بكم سنة
----------------
---------------
منذ تلك اللحظة تغيرت حياتي
فأصبحت أهتم بنفسي وخرجت من عزلتي وانطوائي
وباتت البسمه لاتفارق شفتيّ
وأضحى السرور والحبور صفة تميزني وتخصني
فتعجب الجميع من هذا التغيير حتى أخذوا يتساءلون عن السبب
وكأنني قد شفيت للتو من مرض ما
اكتفينا انا وهو بالنظرات والإبتسامات عن بعد
وظللنا على تلك الحال لسنة وأكثر الى أن جـــــاء
يوم حفل تخرجي من الثانوية
صدمت حين وجدته
نعــــم
وجدته هناك بين الحضور
كان ينظر لي نظرة حب وشوق
وعندما اتنهى الحفل تقدم ناحيتي وهو يضم بين يديه
باقة زهور جميلة ومعها بطاقة تهنئة وقدمها لي
وحاول بشتى الطرق أن أعطيه الفرصة ليتكلم معي
لكني جبنت وخجلت فغادر المكان على الفور متمنيا لي النجاح الدائم
--------------
----------------------
نراكم قريبا في الجزء الثاني من
------------
ضحية محكمة الأقدار
---------------oOo---------------
---------------oOo---------------